التلبية

نص الدرس

  • التلبية كلمة عظيمة شرعها النبي ﷺ وحث عليها وجاء الأمر من الله عبر جبريل عليه السلام قال ﷺ : “أتاني جبريلُ فأمرني أنْ آمُرَ أصحابي فيرفعوا أصواتَهم بالتلبيةِ”، وقال: ” ما أهَلَّ مُهِلٌّ، ولا كبَّر مُكبِّرٌ إلّا بُشِّر، قيل: بالجنَّةِ يا رسولَ اللهِ ﷺ ؟ قال: نعَم.” وقال: ” ما لبّى مُلَبٍّ إلّا لبّى الَّذي يليهِ مِن ها هُنا وها هُنا عن يمينِهِ وشمالِهِ وفي روايةٍ إلّا لبّى عَن يمينِهِ وعَن شمالِهِ مِن حَجرٍ أو شجرٍ أو مَدرٍ حتّى تنقطعَ الأرضُ”.
  • التلبية من هدي الأنبياء السابقين “عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما : أنَّ رَسولَ اللهِ ﷺ مَرَّ بوادِي الأزْرَقِ، فقالَ: أيُّ وادٍ هذا؟ فقالوا: هذا وادِي الأزْرَقِ، قالَ: كَأَنِّي أنْظُرُ إلى مُوسَى عليه السَّلامُ هابِطًا مِنَ الثَّنِيَّةِ، وله جُؤارٌ إلى اللهِ بالتَّلْبِيَةِ، ثُمَّ أتَى علَى ثَنِيَّةِ هَرْشَى، فقالَ: أيُّ ثَنِيَّةٍ هذِه؟ قالوا: ثَنِيَّةُ هَرْشَى، قالَ: كَأَنِّي أنْظُرُ إلى يُونُسَ بنِ مَتَّى عليه السَّلامُ علَى ناقَةٍ حَمْراءَ جَعْدَةٍ عليه جُبَّةٌ مِن صُوفٍ، خِطامُ ناقَتِهِ خُلْبَةٌ وهو يُلَبِّي”.
  • التلبية تحقق توحيد الألوهية (لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك) “عن أبي جَعفرٍ محمَّدٍ بنِ عليٍّ قالَ: أتَينا جابرَ بنَ عبدِ اللَّهِ فسألناهُ عَن حجَّةِ النَّبيِّ ﷺ، فقالَ: فخرجَ حتّى إذا استوت بِهِ راحلتُهُ على البيداءِ أَهَلَّ بالتَّوحيدِ: لبَّيكَ اللَّهمَّ لبَّيكَ، لبَّيكَ لا شريكَ لَكَ لبَّيكَ، إنَّ الحمدَ والنِّعمةَ لَكَ والملكَ لا شريكَ لَكَ قالَ: ولبّى النّاسُ يزيدونَ ذا المعارج ونحوِهِ، والنَّبيُّ ﷺ يسمعُ لا يقولُ شيئًا”.
  • التلبية تحقق توحيد الأسماء والصفات (إن الحمد) فالحمد هو الثناء على الله بصفات الكمال ونعوت الجلال وأسماء الجمال.
  • التلبية تحقق توحيد الربوبية (والنعمة لك والملك) فالنعمة والملك والرزق كله لله كما قال سبحانه “أَلَا ‌لَهُ ‌ٱلۡخَلۡقُ ‌وَٱلۡأَمۡرُۗ تَبَارَكَ ٱللَّهُ رَبُّ ٱلۡعَٰلَمِينَ “
  • بعد التلبية يكرر التهليلات (لا اله الا الله وحده لا شريك له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير) فهي تنتظم معاني التوحيد الثلاثة كما في التلبية.